Blog Image

قصيدة يَدُ الشَكوى أَتَتكَ عَلى البَريدِ للشاعر أَبو تَمّام


يَدُ الشَكوى أَتَتكَ عَلى البَريدِ

تَـمُـدُّ بِهـا القَـصائِدُ بِالنَشيدِ


تُـقَـلِّبُ بَـيـنَهـا أَمَـلاً جَـديـداً

تَــدَرَّعَ حُــلَّتــي طَــمَــعٍ جَــديــدِ


شَكَوتُ إِلى الزَمانِ نُحولَ جِسمي

فَـأَرشَـدَنـي إِلى عَـبـدِ الحَـميدِ


فَـجِـئتُـكَ راكِـباً أَمَلَ القَوافي

عَـلى ثِـقَـةٍ مِـنَ البَلَدِ البَعيدِ


أُرَجّــي أَن تَـكـونَ مَـحَـلَّ يُـسـري

وَمُـنـتَصَري عَلى الزَمَنِ الكَنودِ


فَـقَـد لاذَت بِـكَ الآمـالُ مِـنّـي

كَما لاذَ الوَرى بِاِبنِ الرَشيدِ


وَقَد أَلقى الزَمانُ عِنانَ يُسري

وَصـافَـحَـنـي الغَـداةَ بِـكَفِّ سيدِ


فَـلا تَـجعَل جَوابَكَ في يَدَي لا

فَـأَكـتُبَ ما رَجَوتُ عَلى الجَليدِ


فَـــلَولا أَنَّ آمـــالي أَرَتــنــي

لَدَيــكَ سَــحــابَـتَـي كَـرَمٍ وَجـودِ


لَأَصـبَـحَ حَـبـلُ شِـعـري طَـوقَ غُـلٍّ

مِـنَ الأَيّـامِ فـي عُـنُقي وَجيدي


وَقَـد حَـرَّرتُ فـي مَـديـحِـكَ جَهدي

فَـحَـرِّر بِـالنَـدى صِـلَةَ القَـصيدِ


شاركنا بتعليق وشرح مفيد