قصيدة ياطولَ شَوقِيَ إِن قالوا الرَحيلُ غَدا للشاعر أبو فِراس الحَمَداني
ياطولَ شَوقِيَ إِن قالوا الرَحيلُ غَدا
لَفَــرَّقَ اللَهُ فـيـمـا بَـيـنَـنـا أَبَـدا
يـامَـن أُصـافـيـهِ فـي قُـربٍ وَفـي بُعدٍ
وَمَـــن أُخـــالِصُهُ إِن غــابَ أَو شَهِــدا
لا يُـبـعِدِ اللَهُ شَخصاً لا أَرى أَنَساً
وَلا تَـطـيـبُ لِيَ الدُنـيـا إِذا بَـعُدا
راعَ الفِــراقُ فُــؤاداً كُـنـتَ تُـؤنِـسُهُ
وَذَرَّ بَـيـنَ الجُـفـونِ الدَمعَ وَالسَهَدا
أَضــحـى وَأَضـحَـيـتُ فـي سِـرٍّ وَفـي عَـلَنٍ
أَعُـــــدُّهُ والِداً إِذ عَـــــدَّنــــي وَلَدا
مـازالَ يَـنـظِـمُ فِـيَّ الشِـعـرَ مُـجتَهِداً
فَـضـلاً وَأَنـظِـمُ فـيـهِ الشِعرَ مُجتَهِدا
حَــتّــى اِعـتَـرَفـتُ وَعَـزَّتـنـي فَـضـائِلُهُ
وَفـاتَ سَـبـقـاً وَحـازَ الفَـضلَ مُنفَرِدا
إِن قَــصَّرَ الجُهـدُ عَـن إِدراكِ غـايَـتِهِ
فَـأَعـذَرُ النـاسِ مَـن أَعـطـاكَ ماوَجَدا
أَبـقـى لَنا اللَهُ مَولانا وَلا بَرِحَت
أَيّــامُــنــا أَبَــداً فــي ظِــلِّهِ جُــدَدا
لايَـتـرُقِ النـازِلُ المَـحـذورُ سـاحَتَهُ
وَلا تَــمُــدُّ إِلَيــهِ الحــادِثـاتُ يَـدا
الحَــمــدُ لِلَّهِ حَــمــداً دائِمـاً أَبَـدا
أَعـطـانِـيَ الدَهـرُ مـالَم يُـعطِهِ أَحَدا
شاركنا بتعليق وشرح مفيد