قصيدة وَشامِخٍ مِنَ الجِبالِ أَقوَدِ للشاعر المُتَنَبّي
وَشـــامِـــخٍ مِــنَ الجِــبــالِ أَقــوَدِ
فَـردٍ كَـيـافـوخِ البَـعـيرِ الأَصيَدِ
يُــســارُ مِــن مَــضـيـقِهِ وَالجَـلمَـدِ
فـي مِـثـلِ مَـتـنِ المَـسَـدِ المُـعَقَّدِ
زُرنــاهُ لِلأَمـرِ الَّذي لَم يُـعـهَـدِ
لِلصَــيــدِ وَالنُــزهَــةِ وَالتَــمَــرُّدِ
بِــكُــلِّ مَــســقِــيِّ الدِمــاءِ أَســوَدِ
مُــــعــــاوِدٍ مُــــقَــــوَّدٍ مُــــقَــــلَّدِ
بِـــــكُـــــلِّ نــــابٍ ذَرِبٍ مُــــحَــــدَّدِ
عَــلى حِــفــافَـي حَـنَـكٍ كَـالمِـبـرَدِ
كَــطــالِبِ الثَـأرِ وَإِن لَم يَـحـقِـدِ
يَــقــتُــلُ مــا يَـقـتُـلُهُ وَلا يَـدي
يَنشُدُ مِن ذا الخِشفِ ما لَم يَفقِدِ
فَــثـارَ مِـن أَخـضَـرَ مَـمـطـورٍ نَـدي
كَـــأَنَّهـــُ بَـــدءُ عِـــذارِ الأَمــرَدِ
فَــلَم يَــكَــد إِلّا لِحَـتـفٍ يَهـتَـدي
وَلَم يَــقَــع إِلّا عَــلى بَــطـنِ يَـدِ
وَلَم يَـــدَع لِلشـــاعِــرِ المُــجَــوِّدِ
وَصـفـاً لَهُ عِـنـدَ الأَميرِ الأَمجَدِ
المَـــلِكِ القَـــرمِ أَبـــي مُـــحَــمَّدِ
القــانِــصِ الأَبــطــالَ بِـالمُهَـنَّدِ
ذي النِعَمِ الغُرِّ البَوادي العُوَّدِ
إِذا أَرَدتُ عَـــدَّهـــا لَم تُـــعـــدَدِ
وَإِن ذَكَــرتُ فَــضــلَهُ لَم يَــنــفَــدِ
شاركنا بتعليق وشرح مفيد