قصيدة هَنيءَ أَجيبي دَعوَةً إِن سَمِعتِها للشاعر الأَخطَل
هَــنـيـءَ أَجـيـبـي دَعـوَةً إِن سَـمِـعـتِهـا
وَلا تُـكـثِـري أَمـنـاً هَـنيءَ وَلا ذُعرا
وَكـونـوا كَـأَنَّ الذُعـرَ لَم تَشعُروا بِهِ
إِذا لَقِــيَــت بَــكـرٌ عَـلى حَـنَـقٍ بَـكـرا
وَكـونـوا عَـلى مَـخـشِـيَّةـٍ مِـن رِمـاحِـنا
بَـنـي عَـبـدِ بَكرٍ فَاِنظُروا نَظَراً شَزرا
لِقَــومٍ أَلَظّــوكُــم بِــبُــؤســى كَــأَنَّكــُم
نَـشـاوى وَلَم تُـسـقَوا طِلاءً وَلا خَمرا
وَلا تَـزعُـمـوا بِـالوَعرِ أَن قَد مَنَعتُم
وَلَم تَمنَعوا بِالوَعرِ بَطناً وَلا ظَهرا
فَــمــا أَنــتُـمُ بِـالمـانِـعـيـنَ وَأَنـتُـمُ
تُــؤَدّونَهــا مِــن كُــلِّ فــائِجَــةٍ قَـسـرا
شَــدَدنــا عَــلَيــكُــم شَــدَّةً فَــكَــأَنَّمــا
طَـرَدنـا بِـوَدمٍ وَالنَـخـابِـقَـةِ الحُـمرا
وَمــا رِمـتُـمُ البَـطـحـاءَ حَـتّـى رَدَدتُـمُ
هِـجـانَ اِبـنِ حَـربٍ وَالشَـآمِـيَّةَ الصُفرا
وَبِــالمَــرءِ أُفــنــونٍ فَــسـائِل وَرَهـطِهِ
فَما ضَرَّ في الهَيجا أَباناً وَلا كِسرا
وَسَـل حَـنَـشـاً عَـن حَـربِـنـا وَاِبنَ مالِكٍ
وَجَــدُّكَ لَم يُــرجِـع سَـوامـاً وَلا وَفـرا
نَـفَـيـنـاهُ فـي أَرضِ العَـدُوِّ فَـأَصـبَـحَـت
وُجــوهُ صُــفَــيٍّ مِــن عَــداوَتِـنـا صُـفـرا
فَـلَو كـانَ حَـبـلُ اِبـنَـي طَـريـفٍ مُعَلَّقاً
بِـأَحـقـي كِـرامٍ أَحـدَثـوا فيهِما أَمرا
لَقَـد كـانَ جـاراهُـم قَـتـيـلاً وَخـائِفاً
أَصَــمَّ فَــقَــد زادوا مَــســامِـعَهُ وَقـرا
شاركنا بتعليق وشرح مفيد