Blog Image

قصيدة هَل تَعرِفُ الدارَ مُذ عامَينِ أَو عاما للشاعر الحُطَيئَة


هَل تَعرِفُ الدارَ مُذ عامَينِ أَو عاما

داراً لِهِـنـدٍ بِـجَـزعِ الخَـرجِ فَـالدامِ


تَــحــنــو لِأَطــلائِهــا عـيـنٌ مُـلَمَّعـَةٌ

سُــفـعُ الخُـدودِ بَـعـيـداتٌ مِـنَ الذامِ


وَقَــد أُغــادي بِهــا صَــفــراءَ آنِـسَـةٍ

لا تَــأتَــلي دونَ مَــعـروفٍ بِـأَقـسـامِ


خَــوداً لَعــوبــاً لَهــا رَيّـا وَرائِحَـةٌ

تَــشـفـي فُـؤادَ رَذِيِّ الجِـسـمِ مِـسـقـامِ


يـا لَهـفَ نَـفـسـي عَـلى بَيعٍ هَمَمتُ بِهِ

لَو نِـلتُهُ كـانَ بَـيـعـاً رابِـحاً نامي


أُريـــدُهُ مـــا نَــأى عَــنّــي وَأَتــرُكُهُ

مِـن بَـعـدِ مـا كـانَ مِـنّي قيسَ إِبهامِ


نَـفـسـي فِـداكَ لِنُـعـمـى تُـستَرادُ لَها

وَلِلزُحــــوفِ إِذا هَـــمَّتـــ بِـــإِقـــدامِ


وَجَــحــفَــلٍ كَـبَهـيـمِ اللَيـلِ مُـنـتَـجِـعٍ

أَرضَ العَــدُوِّ بِــبُـؤسـى بَـعـدَ إِنـعـامِ


جَــمَــعـتَ مِـن عـامِـرٍ فـيـهِ وَمِـن أَسَـدٍ

وَمِــن تَــمــيــمٍ وَمِـن حـاءٍ وَمِـن حـامِ


وَمــا رَضــيــتَ لَهُــم حَــتّــى رَفَـدتَهُـمُ

مِــن وائِلٍ رَهــطِ بِــســطــامٍ بِـأَصـرامِ


فــيــهِ الرِمــاحُ وَفـيـهِ كُـلُّ سـابِـغَـةٍ

جَــدلاءَ مُــبــهَــمَــةٍ مِـن نَـسـجِ سَـلّامِ


وَكُـــلُّ أَجـــرَدَ كَــالسِــرحــانِ أَتــرَزَهُ

مَــســحُ الأَكُــفِّ وَسَـقـيٌ بَـعـدَ إِطـعـامِ


وَكُــلُّ شَــوهــاءَ طَــوعٍ غَــيــرِ آبِــيَــةٍ

عِـنـدَ الصَـبـاحِ إِذا هَـمّـوا بِـإِلجـامِ


مُـسـتَـحـقِـبـاتٍ رَوايـاهـا جَـحـافِـلُهـا

يَــســمــو بِهـا أَشـعَـرِيٌّ طَـرفُهُ سـامـي


لا يَـزجُـرُ الطَـيـرَ إِن مَرَّت بِهِ سُنُحاً

وَلا يُــفــيــضُ عَــلى قَــســمٍ بِــأَزلامِ


شاركنا بتعليق وشرح مفيد