Blog Image

قصيدة لَمّا رَأَيتُ أَنَّ ما يَبتَغي القِرى للشاعر الحُطَيئَة


لَمّـا رَأَيـتُ أَنَّ مـا يَـبـتَـغي القِرى

وَأَنَّ اِبـنَ أَعـيـا لا مَـحالَةَ فاضِحي


شَـدَدتُ حَـيـازيـمَ اِبـنِ أَعـيا بِشَربَةٍ

عَــلى فـاقَـةٍ سَـدَّت أُصـولَ الجَـوانِـحِ


وَمـا كُـنـتُ مِـثـلَ الكـاهِـلِيِّ وَعِـرسِهِ

بَغى الوُدَّ مِن مَطروفَةِ العَينِ طامِحِ


غَـدا بـاغِـيـاً يَـبـغي رِضاها وَوُدَّها

وَغـابَـت لَهُ غَـيـبَ اِمـرِئٍ غَـيرُ ناصِحِ


دَعَــت رَبَّهــا أَلّا يَــزالَ بِــحــاجَــةٍ

وَلا يَــغــتَـدي إِلّا عَـلى حَـدِّ بـارِحِ


فَــلَمّــا رَأَت أَلّا يُــجـيـبَ دُعـائَهـا

سَــقَــتــهُ عَـلى لَوحٍ دِمـاءَ الذَرارِحِ


وَقــالَت شَــرابٌ بــارِدٌ فَــاِشــرَبَــنَّهُ

وَلَم يَـدرِ مـا خـاضَـت لَهُ بِالمَجادِحِ


فَـشَـدَّ بِـذا خِـزيـاً عَـلى ذي حَـفـيظَةٍ

وَهــانَ بِـذا غُـرمـاً عَـلى كَـفِّ جـارِحِ


أَخـو المَـرءِ يُـؤتـى دونَهُ ثُمَّ يُتَّقى

بِـزُبِّ اللِحـى جُردِ الخُصى كَالجَمامِحِ


شاركنا بتعليق وشرح مفيد