Blog Image

قصيدة لَقَد جارى أَبو لَيلى بِقَحمٍ للشاعر الأَخطَل


لَقَـد جـارى أَبـو لَيـلى بِـقَـحمٍ

وَمُـنـتَـكِـثٍ عَلى التَقريبِ واني


إِذا هَـبَـطَ الخَـبـارَ كَبا لِفيهِ

وَخَـرَّ عَـلى الجَـحـافِلِ وَالجِرانِ


يُــبَـصـبِـصُ وَالقَـنـا زورٌ إِلَيـهِ

وَقَـد أَعـذَرنَ فـي وَضَـحِ العِجانِ


يُــخَـوِّفُـنـي أَبـو لَيـلى وَدونـي

بَنو الغَمَراتِ وَالحَربِ العَوانِ


سَـتَـقـذِفُ وائِلٌ دونـي جَـمـيـعـاً

وَتَـطـعُنُ إِن أُشِئتَ إِلى الطِعانِ


وَمـا أَنـا إِن أَرَدتُ هِجاءَ قَيسٍ

بِـمَـخـزولٍ وَلا خـاشـي الجِـنانِ


أَهُــمُّ بِـشَـتـمِهِـم وَيَـكُـفُّ حِـلمـي

عَـوارِمَ يَـعـتَـلِجـنَ عَـلى لِساني


خَـنـافِـسُ أَدلَجَـت لِمَـبـيـتِ سـوءٍ

وَرِثــنَ فِــراشَ زانِــيَـةٍ وَزانـي


وَمــا أُمٌّ رَبَــوتَ عَـلى يَـدَيـهـا

بِـطـاهِـرَةِ الثِـيـابِ وَلا حِـصانِ


كَــأَنَّ عِــجــانَهـا لَحـيـا جَـزورٍ

تَـحَـسَّرَ عَـنـهُـمـا وَضَـرُ الجِـرانِ


وَلَو أَنّـي بَـسَـطـتُ عَـلَيـكَ شَتمي

وَجَــدِّكَ مـا دَهَـنـتُـكَ بِـالدِهـانِ


فَــلا تَـنـزِل بِـجَـعـدِيٍّ إِذا مـا

تَـرَدّى المُـكـرَعـاتُ مِنَ الدُخانِ


فَــإِنَّكــَ غَــيـرُ واجِـدِهِ حَـشـوداً

وَلا مُـسـتَـنـكِـراً دارَ الهَـوانِ


يَـبـيـتُ عَـلى فَـراسِـنَ مُـعـجَلاتٍ

خَـبـيـثـاتِ المَـغَـبَّةـِ وَالعُـثانِ


وَشَــلوٍ مُــزِّقَ الأَغــراسُ عَــنــهُ

إِذا لَم يُـصـلِهِ لَهَـبُ الأَفـاني


وَمــا تَــنــفَــكُّ حَـنـكَـلَةٌ زَمـوعٌ

تُــواعِــدُهُ إِلى أَدنــى مَــكــانِ


أَزَبُّ الحــاجِـبَـيـنِ بِـعَـوفِ سَـوءٍ

مِـنَ الحَـيِّ الَّذيـنَ عَـلى قَـنـانِ


قُــبَـيِّلـَةٌ يَـرَونَ الغَـدرَ مَـجـداً

وَلا يَـدرونَ مـا نَـقـلُ الجِفانِ


شاركنا بتعليق وشرح مفيد