قصيدة لَعَمري لَقَد أَمسى عَلى الأَمرِ سائِسٌ للشاعر الحُطَيئَة
لَعَمري لَقَد أَمسى عَلى الأَمرِ سائِسٌ
بَــصــيــرٌ بِــمــا ضَــرَّ العَـدُوَّ أَريـبُ
جَـريـءٌ عَـلى مـا يَكرَهُ المَرءُ صَدرَهُ
وَلِلفــاحِــشــاتِ المُــنـدِيـاتِ هَـيـوبُ
سَــعـيـدٌ وَمـا يَـفـعَـل سَـعـيـدٌ فَـإِنَّهُ
نَــجـيـبٌ فَـلاهُ فـي الرِبـاطِ نَـجـيـبُ
سَــعــيــدٌ فَـلا تَـغـرُركَ خِـفَّةـُ لَحـمِهِ
تَــخَــدَّدَ عَــنــهُ اللَحـمُ فَهُـوَ صَـليـبُ
إِذا خـافَ إِصـعاباً مِنَ الأَمرِ صَدرُهُ
عَــلاهُ فَــبــاتَ الأَمــرُ وَهُـوَ رَكـوبُ
إِذا غِـبـتَ عَـنّـا غـابَ عَـنّا رَبيعُنا
وَنُـسـقـى الغَـمـامَ الغُـرَّ حينَ تَؤوبُ
فَـنِـعمَ الفَتى تَعشو إِلى ضَوءِ نارِهِ
إِذا الريـحُ هَـبَّتـ وَالمَـكـانُ جَـديبُ
وَمـا زِلتَ تُـعطي النَفسَ حَتّى كَأَنَّما
يَـــظَـــلُّ لِأَقـــوامٍ عَـــلَيــكَ نُــحــوبُ
إِلَيـكَ تَـنـاهـى كُـلُّ أَمـرٍ يَـنـوبُـنـا
وَعِــنــدَ ظِـلالِ المَـوتِ أَنـتَ حَـسـيـبُ
شاركنا بتعليق وشرح مفيد