قصيدة قالوا لَنا ماتَ إِسحاقُ فَقُلتُ لَهُم للشاعر المُتَنَبّي
قـالوا لَنـا مـاتَ إِسـحاقُ فَقُلتُ لَهُم
هَـذا الدَواءُ الَّذي يَـشفي مِنَ الحُمُقِ
إِن مــاتَ مــاتَ بِـلا فَـقـدٍ وَلا أَسَـفٍ
أَو عــاشَ عــاشَ بِــلا خَـلقٍ وَلا خُـلُقِ
مِــنــهُ تَــعَــلَّمَ عَــبــدٌ شَــقَّ هــامَــتَهُ
خَـونَ الصَـديقِ وَدَسَّ الغَدرِ في المَلَقِ
وَحَــلفَ أَلفِ يَــمــيــنٍ غَــيــرَ صـادِقَـةٍ
مَــطـرودَةٍ كَـكُـعـوبِ الرُمـحِ فـي نَـسَـقِ
مــا زِلتُ أَعــرِفُهُ قِــرداً بِــلا ذَنَــبٍ
صِـفـراً مِنَ البَأسِ مَملوءًا مِنَ النَزَقِ
كَــريــشَــةٍ بِــمَهَــبِّ الريــحِ ســاقِـطَـةٍ
لا تَــســتَـقِـرُّ عَـلى حـالٍ مِـنَ القَـلَقِ
تَــســتَـغـرِقُ الكَـفُّ فَـودَيـهِ وَمَـنـكِـبَهُ
وَتَـكـتَـسـي مِـنـهُ ريحَ الجَورَبِ العَرِقِ
فَـسـائِلوا قـاتِـليـهِ كَـيـفَ مـاتَ لَهُم
مَوتاً مِنَ الضَربِ أَو مَوتاً مِنَ الفَرَقِ
وَأَيــنَ مَـوقِـعُ حَـدِّ السَـيـفِ مِـن شَـبَـحٍ
بِــغَــيــرِ رَأسٍ وَلا جِــســمٍ وَلا عُـنُـقِ
لَولا اللِئامُ وَشَــيــءٌ مِـن مُـشـابَهَـةٍ
لَكـــانَ أَلأَمَ طِـــفـــلٍ لُفَّ فـــي خِــرَقِ
كَــلامُ أَكــثَــرِ مَـن تَـلقـى وَمَـنـظَـرُهُ
مِــمّــا يَــشُــقُّ عَـلى الآذانِ وَالحَـدَقِ
شاركنا بتعليق وشرح مفيد