Blog Image

قصيدة عَفَت بَعدَنا أَجراعُ بِكرٍ فَتَولَبِ للشاعر الراعي النُمَيري


عَـفَـت بَـعـدَنـا أَجـراعُ بِـكـرٍ فَتَولَبِ

فَـوادى الرِداهِ بَـيـنَ مَـلهىً فَمَلعَبِ


إِذاً لَم يَـكُـن رِسـلٌ يَـعـودُ عَـلَيـهِـمُ

مَـرَيـنـا لَهُـم بِـالشَـوحَـطِ المُـتَقَوِّبِ


بِـمَـكـنـونَـةٍ كَـالبـيـضِ شانَ مُتونَها

مُــتـونُ الحَـصـى مِـن مُـعـلَمٍ وَمُـعَـقَّبِ


بَـقـايـا الذُرى حَـتّـى تَـعودَ عَلَيهِمُ

عَـزالي سَـحـابٍ فـي اِغـتِـماسَةِ كَوكَبِ


إِذا كُـنـتَ مُـجـتـازاً تَـمـيـماً لِذِمَّةٍ

فَـمَـسِّكـ بِـحَـبـلٍ مِـن عَـديِّ بـنِ جُـندَبِ


هُـمُ كـاهِـلُ الدَهـرِ الَّذي يُـتَّقـى بِهِ

وَمَــنــكِــبُهُ المَـرجُـوُّ أَكـرَمُ مَـنـكِـبِ


إِذا مَـنَـعـوا لَم يُـرجَ شَيءٌ وَراءَهُم

وَإِن رَكِــبَــت حَــربٌ بِهِـم كُـلَّ مَـركَـبِ


وَإِنّــي لَداعـيـكَ الحَـلالَ وَعـاصِـمـاً

أَبــاكَ وَعِــنـدَ اللَهِ عِـلمُ المُـغَـيَّبِ


أَبــى لِلحَــلالِ رِخــوَةً فــي فُــؤادِهِ

وَأَعــراقُ سَــوءٍ فــي رَجــيــعٍ مُـعَـلَّبِ


وَأَصــــفَــــرَ عَـــطّـــافٍ إِذا راحَ رَبُّهُ

جَـرى اِبـنا عِيانٍ بِالشِواءِ المُضَهَّبِ


خَـروجٍ مِـنَ الغُـمّـى إِذا كَثُرَ الوَغى

مُـفَـدّىً كَـبَـطـنِ الأَيـنِ غَـيـرِ مُـسَـبَّبِ


غَـدا عـانِـداً صَـعـلاً يَـنـوءُ بِـصَدرِهِ

إِلى الفَوزِ مِن كَفِّ المُفيضِ المُؤَرَّبِ


حَـلَفـتُ لَهُـم لا تَـحـسِـبـونَ شَـتيمَتي

بِـعَـيـنَـي حُـبـارى فـي حِـبالَةِ مُعزِبِ


رَأَت رَجُـلاً يَـسـعـى إِلَيـهـا فَحَملَقَت

إِلَيـهِ بِـمَـأقـى عَـيـنِهـا المُـتَـقَـلِّبِ


تَـنـوشُ بِـرِجـلَيـهـا وَقَـد بَـلَّ ريشَها

رَشــاشٌ كَــغِـسـلِ الوَفـرَةِ المُـتَـصَـبِّبِ


وَأَورَقَ مُـذ عَهـدِ اِبـنِ عَـفّـانَ حَـولَهُ

حَــواضِــنُ أُلّافٌ عَــلى غَــيــرِ مَـشـرَبِ


وِرادُ الأَعـالي أَقـبَـلَت بِـنُـحـورِها

عَــلى راشِــحٍ ذي شــامَــةٍ مُــتَــقَــوِّبِ


كَــأَنَّ بَــقـايـا لَونِهِ فـي مُـتـونِهـا

بَــقـايـا هَـنـاءٍ فـي قَـلائِصِ مُـجـرِبِ


أَلَم تَـعـلَمي يا أَلأَمَ الناسِ أَنَّني

بِــمَــكَّةــَ مَــعــروفٌ وَعِـنـدَ المُـحَـصَّبِ


وَكُـنّـا كَـنـوكـانِ الرِجـالِ وَعِـنـدَنا

حِـبـالٌ مَـتـى تَـعـلَق بِـنـوكانَ تَنشَبِ


أَخـو دَنَـسٍ يُـعـطـي الأَعـادي بِإِستِهِ

وَفـي الأَقـرَبـيـنَ ذو كِـذابٍ وَنَـيرَبِ


سَــريــعٌ دَريــرٌ فــي المِـراءِ كَـأَنَّهُ

عَــمــودُ خِــلافٍ فــي يَــدَي مُــتَهَــيِّبِ


وَبَـدرِيَّةـٍ شَـمـطـاءَ تَـبـنـي خِـبـاءَها

عَــلى بَــرَمٍ عِــنــدَ الشِـتـاءِ مُـجَـنَّبِ


شاركنا بتعليق وشرح مفيد