Blog Image

قصيدة ظُلمٌ لِذا اليَومِ وَصفٌ قَبلَ رُؤيَتِهِ للشاعر المُتَنَبّي


ظُـلمٌ لِذا اليَـومِ وَصفٌ قَبلَ رُؤيَتِهِ

لا يَصدُقُ الوَصفُ حَتّى يَصدُقُ النَظَرُ


تَـزاحَـمَ الجَيشُ حَتّى لَم يَجِد سَبَباً

إِلى بِــسـاطِـكَ لي سَـمـعٌ وَلا بَـصَـرُ


فَــكُــنــتُ أَشــهَـدَ مُـخـتَـصٍّ وَأَغـيَـبَهُ

مُــعــايِــنــاً وَعِـيـانـي كُـلُّهُ خَـبَـرُ


اليَـومَ يَـرفَـعُ مَـلكُ الرومِ ناظِرَهُ

لِأَنَّ عَــفــوَكَ عَــنــهُ عِــنــدَهُ ظَـفَـرُ


وَإِن أَجَــبــتَ بِــشَـيـءٍ عَـن رَسـائِلِهِ

فَـمـا يَـزالُ عَـلى الأَملاكِ يَفتَخِرُ


قَـدِ اِسـتَـراحَـت إِلى وَقـتٍ رِقـابُهُمُ

مِـنَ السُـيوفِ وَباقي القَومِ يَنتَظِرُ


وَقَــد تُـبَـدِّلُهـا بِـالقَـومِ غَـيـرُهُـمُ

لِكَـي تَـجِـمَّ رُؤوسَ القَـومِ وَالقَـصـرُ


تَـشـبـيـهُ جـودِكَ بِـالأَمطارِ غادِيَةً

جــودٌ لِكَــفِّكــَ ثـانٍ نـالَهُ المَـطَـرُ


تَـكَـسَّبـُ الشَـمسُ مِنكَ النورَ طالِعَةً

كَـمـا تَـكَـسَّبـَ مِـنـهـا نورَهُ القَمَرُ


شاركنا بتعليق وشرح مفيد