قصيدة طافَ الخَيالُ بِأَصحابي فَقُلتُ لَهُم للشاعر الراعي النُمَيري
طـافَ الخَـيـالُ بِـأَصـحـابي فَقُلتُ لَهُم
أَأُمُّ شَـــذرَةَ زارَتـــنـــا أَمِ الغـــولُ
لا مَرحَباً بِاِبنَةِ الأَقيالِ إِذ طَرَقَت
كَــأَنَّ مَــحــجِــرَهـا بِـالقـارِ مَـكـحـولُ
ســودٌ مَــعــاصِـمُهـا جُـعـدٌ مَـعـاقِـصُهـا
قَـد مَـسَّهـا مِـن عَـقـيدِ القارِ تَنصيلُ
أَبــلِغ سَــعـيـدَ بـنَ عَـتّـابٍ مُـغَـلغَـلَةً
إِن لَم تَـــغُـــلكَ بِـــأَرضٍ دونَهُ غـــولُ
أَنـتَ اِبـنُ فَـرعَـي قُرَيشٍ لَو تُقايِسُهُم
مَـجـداً لَصـارَ إِلَيـكَ العَـرضُ وَالطـولُ
إِذا ذَكَــرتُــكَ لَم أَهــجَــع بِــمَـنـزِلَةٍ
حَـتّـى أَقـولُ لِأَصـحـابـي بِهـا حـولوا
إِخـتَـرتُـكَ النـاسَ إِذ رَثَّتـ خَـلائِقُهُم
وَاِعـتَـلَّ مَـن كـانَ يُرجى عِندَهُ السولُ
وَخــادَعَ المَــجــدَ أَقــوامٌ لَهُــم وَرَقٌ
راحَ العِــضــاهُ بِهِ وَالعِــرقُ مَـدخـولُ
وَلا يَــزالُ لَهُــم فــي كُــلِّ مَــنــزِلَةٍ
لَحــمٌ تَــمــاشَــقُهُ الأَيـدي رَعـابـيـلُ
إِلَيـكَ يَـقـطَـعُ أَجـوازَ الفَـلاةِ بِـنـا
نَــصٌّ تُــشَــيِّعــُهُ الصُهــبُ المَــراسـيـلُ
بـاتَـت تَـرامـى عَثانينُ القِفافِ بِها
كَـمـا تَـرامـى بِـدَلوِ المـاتِحِ الجولُ
يَــسـأَلنَ عَـنـكَ وَلا يَـعـيـاكَ مَـسـؤولُ
شاركنا بتعليق وشرح مفيد