Blog Image

قصيدة شاقَتكَ أَظعانٌ لِلَي للشاعر الحُطَيئَة


شـــاقَـــتـــكَ أَظـــعــانٌ لِلَي

لى يَــومَ نــاظِــرَةٍ بَـواكِـر


فـي الآلِ يَـحـفِـزُها الحُدا

ةُ كَــأَنَّهــا سُــحُــقٌ مَـواقِـر


كَــظِــبــاءِ وَجــرَةَ ســاقَهُــن

نَ إِلى ظِـلالِ السِـدرِ ناجِر


وَقَــدَت بِهِ الشِــعــرى فَــأَل

لَفَتِ الخُدودَ بِها الهَواجِر


يـــا لَيـــلَةً قَـــد بِـــتُّهــا

بِـجَـدودَ نَـومُ العَـينِ ساهِر


وَرَدَت عَــــلَيَّ هُــــمـــومُهـــا

وَلِكُــــلِّ وارِدَةٍ مَــــصــــادِر


وَإِذا تُــبــاشِــرُكَ الهُــمــو

مُ فَــإِنَّهــا داءٌ مُــخــامِــر


وَلَقَــد تُــقَــضّـيـهـا الصَـري

مَـةُ عَـنكَ وَالقَلِقُ العُذافِر


هَــلّا غَــضِــبــتَ لِرَحــلِ جــا

رِكَ إِذ تُــنَــبِّذُهُ حَــضــاجِــر


أَغـــرَرتَـــنــي وَزَعَــمــتَ أَن

نَـكَ لابِـنٌ في الصَيفِ تامِر


فَــلَقَــد كَـذَبـتَ فَـمـا خَـشـي

تَ بِـأَن تَـدورَ بِكَ الدَوائِر


وَأَمَــرتَــنــي كَــيــمـا أُجـا

مِـعَ عُـصـبَـةً فـيـهـا مَـقاذِر


وَلَحَــيــتَــنــي فــي مَــعـشَـرٍ

هُـم أَلحَـقـوكَ بِـمَـن تُـفاخِر


وَلَقَـــد سَـــبَـــقـــتَهُــمُ إِلَي

يَ فَـقَـد نَـزَعـتَ وَأَنـتَ آخِـر


شَــغَــلوا مُــؤازَرَتــي عَــلَي

كَ الآنَ فَـاِبـتَغِ مَن تُؤازِر


وَمَـــنَـــعــتَ وَفــراً جُــمِّعــَت

فــيــهــا مُــذَمَّمـَةٌ خَـنـاجِـر


فَــكَــفــاكَهـا سَـمـحُ اليَـدَي

نِ بِـصـالِحِ الأَخـلاقِ مـاهِر


سَــمــحٌ أَخــو ثِــقَــةٍ شُــجــا

عٌ لا تُــنَهــنِهُهُ المَـزاجِـر


حَــتّــى إِذا حَــصَــلَ الأُمــو

رُ وَصـارَ لِلحَـسَـبِ المَـصائِر


وَتَــبَــرَّزَ النُــجُــبُ الجِـيـا

دُ وَقـامَـتِ الكُذُبُ المَحامِر


وَغَــرِقــتَ فــي زَبَــدٍ تَــعــو

مُ خِــلالَ لُجَّتــِهِ القَـراقِـر


أَنــشَــأتَ تَــطـلُبُ مـا تَـغَـب

بَـرَ بَـعـدَمـا نَشِبَ الأَظافِر


إِنّــــي نَهــــانــــي أَن أَذُم

مَـكَ مـاجِـدُ الجَـدَّيـنِ فـاخِر


قَـــــرمٌ لِقَـــــرمٍ مــــاجِــــدٍ

مـا إِن يُـنـافِـرُهُ المُنافِر


هُــوَ مَـدَّ بَـيـتَ المَـجـدِ حَـي

ثُ بَــنــاهُ شَــمّــاسٌ وَعـامِـر


فَــجَــزى الإِلَهُ أَخــي بَـغـي

ضاً خَيرَ ما يُجزى المُعاشِر


أَمــثــالُ عَــلقَـمَـةَ بـنِ هَـو

ذَةَ كُــلَّ غــالِيَــةٍ مَــيـاسِـر


الواهِــبُ المِــئَةَ الهِــجــا

نَ مَـعـاً لَهـا وَبَـرٌ مُـظـاهِر


دَهــمــاءَ مِــدفَــأَةُ الشِـتـا

ءِ كَـأَنَّ بِـركَـتـها الحَظائِر


وَإِذا الحُـــزونُ وَطِـــئنَهــا

صَــلَّ الفَـراسِـنُ وَالكَـراكِـر


وَإِذا الفَـــصـــيــلُ دَعَــونَهُ

صَـدَحَـت لَهُ مِـنـها الحَناجِر


لِلفَـــحـــلِ فـــي آثـــارِهــا

زَجَــلٌ يُـخـايِـلُ أَو يُـخـاطِـر


عَــطَــفــوا عَــلَيَّ بِــغَـيـرِ آ

صِـرَةٍ فَـقَـد عَـظُـمَ الأَواصِـر


حَــتّــى وَعــيــتُ كَــوَعـيِ عَـظ

مِ السـاقِ لاحَـمَهُ الجَبائِر


يَــتَــقَــرَّبُ المَـجـدُ البَـعـي

دُ بِـحَـيـثُ يَـغضَبُ مَن يُفاخِر


وَهُــمُ سَــقَـونـي المَـحـضَ إِذ

قَـلَصَـت عَنِ الماءِ المَشافِر


وَتَــفَــرَّعَ الحَــسَــبَ الجَـسـي

مَ إِذا يُـفـاخِـرُ أَو يُـكاثِر


شاركنا بتعليق وشرح مفيد