Blog Image

قصيدة سَحابُ الجودِ هامي الوَدقِ ساكِب للشاعر سِبطِ اِبنِ التَعاويذي


سَحابُ الجودِ هامي الوَدقِ ساكِب

وَظِــلُّ الأَمـنِ مُـمـتَـدُّ الجَـوانِـب


وَعـودُ الفَـضـلِ فَـينانٌ وَوَردُ ال

مَـكـارِمِ وَالنَـدى عَـذبُ المَشارِب


بِــسَــيِّدَةِ الحَــواضِـرِ وَالبَـوادي

وَمـالِكَـةِ المَـشـارِقِ وَالمَـغـارِب


بِــسَــيِّدَةِ النِـسـاءِ وَلا أُحـاشـي

وَخـيـرِ العـالَمـيـنَ وَلا أُراقِـب


بِـمَـن أَمسى لَها الإِحسانُ دَئباً

وَإِســداءُ العَــوارِفِ وَالمَـواهِـب


بِـمَـن مَـدَّت عَـلى الثَـقَـلينِ ظِلّاً

ظَــليــلاً لَم تُـلِمَّ بِهِ النَـوائِب


لِيَهـنِ الدَيـنَ وَالدُنـيـا جَميعاً

وَأَهــلَ الأَرضِ مِــن مـاشٍ وَراكِـب


سَــلامَـةُ مَـن زِنـادُ الجـودِ وارٍ

بِـصِـحَّتـِهـا وَنَـجـمُ العَـدلِ ثـاقِب


فَـيـا كَهـفَ الأَرامِـلِ وَاليَتامى

وَيـا بَـحـرَ العَـطايا وَالرَغائِب


وَيــا نَـجـمـاً يُـضـيـءُ لِكُـلِّ سـارٍ

وَصَــوبَ حَـيـاً يَـجـودُ لِكُـلِّ طـالِب


وَمَــلجَــأَ كُــلِّ مَــلهــوفٍ طَــريــدٍ

إِذا ضاقَت عَلى الناسِ المَذاهِب


وَيـا مَـن تَـخـلُفُ الأَنواءَ جوداً

إِذا ضَــنَّتــ بِـدِرَّتِهـا السَـحـائِب


وَمَـن يَـسـمـو تُرابَ اكأَرضِ تيهاً

لِوَطـأَتِهـا عَلى الشُهبِ الثَواقِب


لَقَـد حَـسُـنَـت بِكَ الدُنيا وَراقَت

وَكـانَـت قَـبـلُ لا تَـصـفو لِشارِب


إِذا عـوفـيـتِ عـوفي الخَلقُ طُرّاً

وَأَمـسـوا سـالِمـينَ مِنَ المَعاطِب


وَعـادَ المُـلكُ مُـبـتَهِـجـاً وَأَمسَت

فُــروعُ عُـلاهُ سـامِـيَـةَ الذَوائِب


فَـلا وَنَـتِ البَـشـائِرُ وَالتَهاني

إِلى أَبـوابِهـا تُـزجـي الرَكائِب


وَلا بَــرَحَ البَــقــاءُ لَهُ مُـطـافٌ

بِــسُــدَّةِ مُـلكِهـا مِـن كُـلِّ جـانِـب


وَأَلبَــسَهـا النَـعـيـمُ لِبـاسَ عِـزٍّ

عَـلى أَيّـامِهـا ضـافـي المَـساحِب


بِــإِقــبــالٍ تُــجَــدِّدُهُ اللَيــالي

لِدَولَتِهــا وَتَــخــدِمُهُ الكَـواكِـب


وَجَــدٍّ يَــخــفِــضُ الحُــسّــادَ عــالٍ

وَنَــصـرٍ يَـقـهَـرُ الأَعـداءَ غـالِب


شاركنا بتعليق وشرح مفيد