Blog Image

قصيدة ذَريني مِنكِ سافِحَةَ المَآقي للشاعر أَبو تَمّام


ذَريـنـي مِـنـكِ سـافِـحَـةَ المَـآقي

وَمِــن سَـرَعـانِ عَـبـرَتِـكِ المُـراقِ


وَتَـخـويـفـي نَـوىً عَـرُضَـت وَطـالَت

فَـبُـعـدُ الغـايَ مِـن حَـظِّ العِتاقِ


وَقَــرِّب أَنــتَ تِــلكَ فَــإِنَّ هَــمّــاً

عَــرانــي بِـاِشـتِـجـارٍ وَاِرتِـفـاقِ


قَــلائِصَ مـا يَـقـيـهـا حَـدَّ هَـمّـي

وَلا سَــيــفــي غَـداةَ الهَـمِّ واقِ


مَـتـى ما تَستَمحِها السَيرَ تُترِع

لَنا سَجلَ الذَميلِ إِلى العَراقي


تَهــونُ عَــلَيَّ أَوبَــتُهـا عِـجـافـاً

إِذا اِنــصَــرَفَــت بِـآمـالٍ مَـنـاقِ


سَــلامٌ تَــرجُــفُ الأَحـشـاءُ مِـنـهُ

عَـلى الحَـسَـنِ بـنِ وَهبٍ وَالعِراقِ


عَـلى البَـلَدِ الحَبيبِ إِلَيَّ غَوراً

وَنَـجـداً وَالفَتى الحُلوِ المَذاقِ


نَـمـيـلُ إِلى شَـمـائِلَ مِـنـهُ مـيثٍ

قَــليــلاتِ الأَمــاعِـزِ وَالبِـراقِ


وَهَـــل لِمُـــلِمَّةــٍ دَهــيــاءَ خَــرَّت

عَــلى تِـلكَ الخَـلائِقِ مِـن خِـلاقِ


لَيـالِيَ نَـحـنُ فـي وَسَـنـاتِ عَـيـشٍ

كَــأَنَّ الدَهـرَ مِـنـهـا فـي وَثـاقِ


وَأَيّـــامـــاً لَنـــا وَلَهُ لِدانـــاً

نَـعِـمـنـا فـي حَـواشيها الرِقاقِ


نَـصُـبُّ عَـلى التَـقارُبِ وَالتَداني

وَيَـسـقـيـنـا بِـكـاسِ الشَـوقِ ساقِ


كَــأَنَّ العَهـدَ عَـن عُـفـرٍ لَدَيـنـا

وَإِن كــانَ التَـلاقـي عَـن تَـلاقِ


سَـأَسـقي الرَكبَ مِن ذِكراهُ صِرفاً

وَمَـمـزوجـاً مِـنَ الكَلِمِ البَواقي


شَــرابــاً عُــظــمُهُ لِلشَــربِ شِــربٌ

وَســـائِرُهُ اِرتِـــفـــاقٌ لِلرِفـــاقِ


وَتُــبــرَدُ بَـيـنَـنـا أَبَـداً قَـوافٍ

وَشــيــكُ الفَــوتِ مِـنـهـا لِلَّحـاقِ


إِذا مــا قُــيِّدَت رَتَـكَـت وَلَيـسَـت

إِذا مــا أُطـلِقَـت ذاتَ اِنـطِـلاقِ


عَــلى أَقــرابِهــا وَعَـلى ذُراهـا

لَطــائِمُ مِــن مَــديـحٍ وَاِشـتِـيـاقِ


مُـضـاعَـفَـةُ الصَـبـابَـةِ مُـسـتَـبينٌ

عَــلى صَـفَـحـاتِهـا أَثَـرُ الفِـراقِ


شاركنا بتعليق وشرح مفيد