Blog Image

قصيدة حَلَّت سُلَيمى بِدَوغانٍ وَشَطَّ بِها للشاعر الأَخطَل


حَــلَّت سُــلَيـمـى بِـدَوغـانٍ وَشَـطَّ بِهـا

غَـربُ النَـوى وَتَرى في خُلقِها أَوَدا


خَــودٌ يَهَــشُّ لَهـا قَـلبـي إِذا ذُكِـرَت

يَوماً كَما يَفرَحُ الباغي بِما وَجَدا


إِنّـي اِمـتَـدَحـتُ جَريرَ الخَيرِ إِنَّ لَهُ

عِـنـدي بِـنـائِلِهِ الإِحسانَ وَالصَفَدا


إِنَّ جَـريـراً شِهـابُ الحَـربِ يَـسـعَرُها

إِذا تَــواكَــلَهــا أَصــحــابُهُ وَقَــدا


جَــرَّ القَـنـابِـلَ مَـيـمـونٌ نَـقـيـبَـتُهُ

يَـغـشـى بِهِـنَّ سُهولَ الأَرضِ وَالجَدَدا


تَـــحـــمِـــلُهُ كُـــلُّ مِــرداةٍ مُــجَــلَّلَةٍ

تَـخـالُ فـيـها إِذا ما هَروَلَت حَرَدا


عُــوجٌ عَــنــاجـيـحُ أَو شُهـبٌ مُـقَـلِّصَـةٌ

قَد أَورَثَ الغَزوُ في أَصلابِها عُقَدا


مـاضٍ تَـرى الطَيرَ تَردي في مَنازِلِهِ

عَـلى مَـزاحـيـفَ كانَت تَبلُغُ النَجَدا


يَــومَ قُــضـاعَـةُ مَـجـدوعٌ مَـعـاطِـسُهـا

وَهــوَ أَشَــمُّ تَــرى فــي رَأسِهِ صَـيَـدا


صـافـى الرَسولَ وَمِن قَومٍ هُمُ ضَمِنوا

مالَ الغَريبِ وَمَن ذا يَضمَنُ الأَبَدا


كـانـوا إِذا حَـلَّ جـارٌ فـي بُـيوتِهِمِ

عـادوا عَـلَيـهِ وَأَحـصَوا مالَهُ عَدَدا


فَـقَـد أَجـاروا بِـإِذنِ اللَهِ عُصبَتَنا

إِذ لا يَـكـادُ يُحِبُّ الوالِدُ الوَلَدا


قَـومٌ يَـظَـلّونَ خُـشـعـاً فـي مَـساجِدِهِم

وَلا يَـديـنونَ إِلّا الواحِدَ الصَمدا


شاركنا بتعليق وشرح مفيد