Blog Image

قصيدة جُفوفَ البَلى أَسرَعتِ في الغُصُنِ الرَطبِ للشاعر أَبو تَمّام


جُفوفَ البَلى أَسرَعتِ في الغُصُنِ الرَطبِ

وَخَـطـبَ الرَدى وَالمَوتِ أَبرَحتَ مِن خَطبِ


لَقَـد شَـرِقَـت فـي الشَرقِ بِالمَوتِ غادَةٌ

تَـعَـوَّضتُ مِنها غُربَةَ الدارِ في الغَربِ


وَأَلبَـسَـنـي ثَـوبـاً مِـنَ الحُزنِ وَالأَسى

هِــلالٌ عَــلَيـهِ نَـسـجُ ثَـوبٍ مِـنَ التُـربِ


أَقـولُ وَقَـد قـالوا اِسـتَراحَت بِمَوتِها

مِـنَ الكَـربِ رَوحُ المَوتِ شَرٌّ مِنَ الكَربِ


لَقَـد نَـزَلَت ضَـنـكاً مِنَ اللَحدِ وَالثَرى

وَلَو كانَ رَحبَ الذَرعِ ما كانَ بِالرَحبِ


وَكُــنــتُ أُرَجّــي القُــربَ وَهـيَ بَـعـيـدَةٌ

فَـقَـد نُـقِـلَت بُعدي عَنِ البُعدِ وَالقُربِ


لَهــا مَــنـزِلٌ تَـحـتَ الثَـرى وَعَهِـدتُهـا

لَهـا مَـنـزِلٌ بَـيـنَ الجَـوانِـحِ وَالقَـلبِ


شاركنا بتعليق وشرح مفيد