Blog Image

قصيدة ثِيابُ كَريمٍ ما يَصونُ حِسانَها للشاعر المُتَنَبّي


ثِـيـابُ كَـريـمٍ مـا يَـصـونُ حِـسـانَهـا

إِذا نُـشِـرَت كـانَ الهِـبـاتُ صِـوانَها


تُـريـنا صَناعُ الرومِ فيها مُلوكَها

وَتَـجـلو عَـلَيـنـا نَـفـسَهـا وَقِيانَها


وَلَم يَكفِها تَصويرُها الخَيلَ وَحدَها

فَــصَــوَّرَتِ الأَشــيــاءَ إِلّا زَمـانَهـا


وَمــا اِدَّخَــرَتـهـا قُـدرَةً فـي مُـصَـوِّرٍ

سِـوى أَنَّهـا مـا أَنـطَـقَـت حَـيَـوانَها


وَسَـمـراءُ يَـسـتَـغـوي الفَوارِسَ قَدُّها

وَيُــذكِــرُهــا كَــرّاتِهــا وَطِــعـانَهـا


رُدَيــنِــيَّةــٌ تَــمَّتـ فَـكـادَ نَـبـاتُهـا

يُــرَكِّبــُ فــيــهــا زُجَّهـا وَسِـنـانَهـا


وَأَمُّ عَــــتـــيـــقٍ خـــالُهُ دونَ عَـــمِّهِ

رَأى خَـلقَهـا مَـن أَعـجَـبَـتهُ فَعانَها


إِذا ســايَـرَتـهُ بـايَـنَـتـهُ وَبـانَهـا

وَشـانَـتـهُ فـي عَينِ البَصيرِ وَزانَها


فَـأَيـنَ الَّتي لا تَأمَنُ الخَيلُ شَرَّها

وَشَــرّي وَلا تُـعـطـي سِـوايَ أَمـانَهـا


وَأَينَ الَّتي لا تَرجِعُ الرُمحَ خائِباً

إِذا خَــفَـضَـت يُـسـرى يَـدَيَّ عِـنـانَهـا


وَمــالي ثَــنــاءٌ لا أَراكَ مَــكــانَهُ

فَهَـل لَكَ نُـعـمـى لا تَراني مَكانَها


شاركنا بتعليق وشرح مفيد