قصيدة تَذَكَّرَ هَذا القَلبُ هِندَ بَني سَعدِ للشاعر الراعي النُمَيري
تَــذَكَّرَ هَـذا القَـلبُ هِـنـدَ بَـنـي سَـعـدِ
سَــفـاهـاً وَجَهـلاً مـا تَـذَكَّرَ مِـن هِـنـدِ
أَفــي كُــلِّ يَــومٍ أَنــتَ مــوفٍ فَــنـاظِـرٌ
إِلى آلِ هِــنــدٍ نَــظــرَةً قَـلَّمـا تُـجـدي
تَــذَكَّرتُ عَهـداً كـانَ بَـيـنـي وَبَـيـنَهـا
قَديماً وَهَل أَبقَت لَنا الحَربُ مِن عَهدِ
فَـمـا مُـغـزِلٌ أَدمـاءُ ريـعَـت فَـأَقـبَـلَت
بِــســالِفَـةٍ كَـالسَـيـفِ سُـلَّ مِـنَ الغِـمـدِ
بِــأَحــسَــنَ مِـن هِـنـدٍ وَلا ضَـوءُ مُـزنَـةٍ
جَـلا البَـرقُ عَـنـهـا فـي مُـكَـلَّلَةٍ فَردِ
تَـــضُـــمُّ عَــلى مَــضــنــونَــةٍ فــارِسِــيَّةٍ
ضَـفـائِرَ لا ضـاحـي القُـرونَ وَلا جَـعدِ
وَتُــضـحـي وَمـا ضَـمَّتـ فُـضـولَ ثِـيـابِهـا
إِلى كَــتِـفَـيـهـا بِـاِئتِـزارٍ وَلا عَـقـدِ
كَـأَنَّ الخُـزامـى خـالَطَـت فـي ثِـيـابِها
جَـنِـيّـاً مِـنَ الرَيـحـانِ أَو قُضُبِ الرَندِ
وَسـاقَ النِـعـاجَ الخُـنسَ بَيني وَبَينَها
بِـــرَعـــنِ إِشـــاءٍ كُـــلُّ ذي جُــدَدٍ قَهــدِ
غَــدَت بِــرِعــالٍ فــي قَـطـاً فـي حُـلوقِهِ
أَداوى لِطــافُ الطَـيِّ مـوثَـقَـةُ العَـقـدِ
فَــلَمّــا عَــلا وَجــهُ النَهــارِ وَرَفَّعــَت
بِهِ الطَـيـرُ أَصـواتـاً كَـواعِـيَةِ الجُندِ
شاركنا بتعليق وشرح مفيد