Blog Image

قصيدة تَبَصَّر خَليلي هَل تَرى مِن ظَعائِنٍ للشاعر الراعي النُمَيري


تَـبَـصَّر خَـليـلي هَـل تَـرى مِن ظَعائِنٍ

تَـحَـمَّلـنَ مِـن وادي العَـنـاقِ وَثَهمَدِ


تَــحَـمَّلـنَ حَـتّـى قُـلتَ لَسـنَ بَـوارِحـاً

وَلا تارِكاتِ الدارِ حَتّى ضُحى الغَدِ


يُــطِـفـنَ ضُـحِـيّـاً وَالجِـمـالُ مُـنـاخَـةٌ

بِــكُــلِّ مُـنـيـفٍ كَـالحِـصـانِ المُـقَـيَّدِ


تُـخَـيِّرنَ مِـن أَثـلِ الوَريعَةِ وَاِنتَحى

لَهـا القَـيـنُ يَـعـقـوبٌ بِفَأسٍ وَمِبرَدِ


لَهُ زِئبَـــرٌ جـــوفٌ كَـــأَنَّ خُـــدودَهــا

خُــدودُ جِــيـادٍ أَشـرَفَـت فَـوقَ مِـربَـدِ


كَــأَنَّ مَــنــاطَ الوَدعِ حَـيـثُ عَـقَـدنَهُ

لَبــانُ دَخــيــلِيٍّ أَســيــلِ المُــقَــلَّدِ


أَطَــفــنَ بِهِ حَـتّـى اِسـتَـوى وَكَـأَنَّهـا

هَــجــائِنُ أُدمٍ حَــولَ أَعــيَــسَ مُـلبِـدِ


فَـلَمّـا تَـرَكـنَ الدارَ رُحـنَ بِـيـانِـعٍ

مِـنَ النَـخـلِ لا جَـحـنٍ وَلا مُـتَـبَـدِّدِ


فَـقُـلتُ لِأَصحابي هُمُ الحَيُّ فَاِلحَقوا

بِـحَـوراءَ فـي أَتـرابِهـا بِـنتُ مَعبَدِ


فَـمـا أَلحَقَتنا العيسُ حَتّى وَجَدتَني

أَسِــفــتُ عَــلى حـاديـهِـمُ المُـتَـجَـرِّدِ


وَقَـد أَرخَـتِ الضَـبـعَـيـنِ حَـرفٌ شِـمِلَّةٌ

بِــسَـيـرٍ كَـفـانـا مِـن بَـريـدٍ مُـخَـوَّدِ


فَــلَمّــا تَـدارَكـنـا نَـبَـذنـا تَـحِـيَّةً

وَدافَـعَ أَدنـانـا العَـوارِضَ بِـاليَـدِ


صَـدَدنـا صُـدوداً غَـيـرَ هِـجرانِ بِغضَةٍ

وَأَدنَـيـنَ أَبـراداً عَـلى كُـلِّ مُـجـسِـدِ


يُـنـازِعـنَـنـا رَخـصَ البَـيـانِ كَأَنَّما

يُــنــازِعــنَــنــا هُـدّابَ رَيـطٍ مُـعَـضَّدِ


وَأُقـصِـدَ مِـنّـا كُـلُّ مَـن كـانَ صـاحِياً

صَـحـيـحَ الفُـؤادِ وَاِشـتَـفى كُلُّ مُقصَدِ


فَـلَمّـا قَـضَـيـنـا مِـل أَحـاديثِ سَلوَةً

وَخِـفـنـا عُـيـونَ الكـاشِـحِ المُـتَفَقِّدِ


دَفَـعـنـا الجِـمـالَ ثُـمَّ قُلنا لِقَينَةٍ

صَــدوحِ الغِــنـاءِ مِـن قَـطـيـنٍ مُـوَلَّدِ


لَكِ الوَيـلُ غَـنّـيـنـا بِهِـنـدٍ قَـصيدَةً

وَقولي لِمَن لا يَبتَغي اللَهوَ يَبعَدِ


شاركنا بتعليق وشرح مفيد