Blog Image

قصيدة بَكى صُردٌ لَمّا رَأى الحَيَّ أَعرَضَت للشاعر السُليَك بن السَلَكَة


بَـكـى صُـردٌ لَمّـا رَأى الحَيَّ أَعرَضَت

مَهــــامِهُ رَمــــلٍ دونَهُـــم وَسُهـــوبُ


وُخَـــوَّفَهُ رَيـــبِ الزَمــانِ وَفَــقــرُهُ

بِــــلادَ عَــــدُوٍّ حــــاضِـــرٍ وَجَـــدوبُ


وَنَــأيٌ بَـعـيـدٌ عَـن بِـلادِ مُـقـاعِـسٍ

وَإِنَّ مَــخــاريــقَ الأُمــورِ تُــريــبُ


فَـقُـلتُ لَهُ لا تُـبـكِ عَـيـنَـكَ إِنَّهـا

قَــضـيَّةـٌ مـا يُـقـضـى لَهـا فَـتَـنـوبُ


سَـيَـكـفـيـكَ فَـقـدَ الحَـيِّ لَحمُ مَغَرَّضٌ

وَمــاءُ قُـدورٍ فـي الجِـفـانِ مَـشـوبُ


أَلَم تَــرَ أَنَّ الدَهـرَ لَونـانِ لَونُهُ

وَطَــــورانِ بِـــشـــرٌ مَـــرَّةً وَكَـــذوبُ


فَما خَيرُ مَن لا يَرتَجي خَيرَ أَوبَةٍ

وَيَــخــشــى عَــلَيــهِ مِــريَـةٌ وَحُـروبُ


رَدَدتُ عَــلَيــهِ نَــفــسَهُ فَــكَــأَنَّمــا

تَــلاقــى عَــلَيــهِ مِــنــسَـرٌ وَسُـروبُ


فَـمـا ذَرَّ قَـرنُ الشَـمسِ حَتّى رَأَيتُهُ

مُـضـادَ المَـنـايـا وَالغُـبارُ يَثوبُ


وَضـارَبـتُ عَـنـهُ القَومَ حَتّى كَأَنَّما

يُـــصَـــعِّدُ فــي آثــارِهِــم وَيَــصــوبُ


وَقُــلتُ لَهُ خُــذ هَــجــمَــةً جَــبــريَّةً

وَأَهــلاً وَلا يَـبـعُـد عَـلَيـكَ شَـروبُ


وَلَيــلَةَ جــابــانٍ كَــرَرتُ عَــلَيـهِـمُ

عَـلى سـاحَـةٍ فـيـهـا الإِيَابُ حَبيبُ


عَــشــيَّةــ كَـدَّت بِـالحَـرامـيِّ نـاقَـةٌ

بِــحَــيِّهــَلا يَــدعـو بِهـا فَـتُـجـيـبُ


فَـضـارَبتُ أُولَى الخَيلِ حَتّى كَأَنَّما

أُمــيــلَ عَــلَيــهــا أَيـدَعٌ وَصَـبـيـبُ


شاركنا بتعليق وشرح مفيد