قصيدة بانَ الشَبابُ وَرُبَّما عَلَّلتُهُ للشاعر الأَخطَل
بـــانَ الشَـــبــابُ وَرُبَّمــا عَــلَّلتُهُ
بِـالغـانِـيـاتِ وَبِـالشَـرابِ الأَصهَبِ
وَلَقَـد شَـرِبـتُ الخَـمرَ في حانوتِها
وَلَعِـبـتُ بِـالقَـيـنـاتِ عَـفَّ المَـلعَبِ
وَلَقَــد أُوَكَّلــُ بِــالمُــدَجَّجــِ تُـتَّقـى
بِــالسَــيــفِ عُــرَّتُهُ كَــعُــرَّةِ أَجــرَبِ
يَـــســـعـــى إِلَيَّ بِـــبَــزَّهِ وَسِــلاحِهِ
يَــمـشـي بِـشِـكَّتـِهِ كَـمَـشـيِ الأَنـكَـبِ
وَلَقَـد غَـدَوتُ عَـلى التِـجارِ بِمِسمَحٍ
هَــرَّت عَــواظِــلُهُ هَــريــرَ الأَكــلُبِ
لَذٌّ تُــقَــبَّلــَهُ النَــعــيــمُ كَـأَنَّمـا
مُــسِــحَــت تَــرائِبُهُ بِــمــاءٍ مُـذهَـبِ
لَبّـــاسُ أَردِيَـــةِ المُــلوكِ يَــروقُهُ
مِــن كُــلِّ مُـرتَـقَـبٍ عُـيـونُ الرَبـرَبِ
يَـنـظُرنَ مِن خَلَلِ السُتورِ إِذا بَدا
نَظَرَ الهِجانِ إِلى الفَنيقِ المُصعَبِ
خَـضـلُ الكِـئاسِ إِذا تَـنَشّى لَم تَكُن
خُــلُفــاً مَــواعِــدُهُ كَــبَـرقِ الخُـلَّبِ
وَإِذا تُـعُـوِّرَتِ الزُجـاجَـةُ لَم يَـكُـن
عِــنــدَ الشَــرابِ بِـفـاحِـشٍ مُـتَـقَـطِّبِ
إِنَّ السُــيــوفَ غُــدُوَّهــا وَرَواحَهــا
تَـرَكَـت هَـوازِنَ مِـثـلَ قَـرنِ الأَعضَبِ
وَتَــرَكـنَ عَـمَّكـَ مِـن غَـنِـيٍّ مُـمـسِـكـاً
بــازاءِ مُـنـخَـرِقٍ كَـجُـحـرِ الثَـعـلَبِ
وَتَـرَكـنَ فَـلَّ بَـنـي سُـلَيـمٍ تـابِـعـاً
لِبَـنـي ضَـبـيـنَـةَ كَـاِتِّبـاعِ التَولَبِ
أَلقـوا البِـريـنَ بَـني سُلَيمٍ إِنَّها
شــانَــت وَإِنَّ حَــزازَهــا لَم يَـذهَـبِ
وَلَقَــد عَــلِمــتُ بِـأَنَّهـا إِذ عُـلِّقَـت
سِــمَـةُ الذَليـلِ بِـكُـلِّ أَنـفٍ مُـغـضَـبِ
وَالخَـيـلُ تَـعـدو بِـالكُـماةِ كَأَنَّها
أُسـدُ الغَـيـاطِـلِ مِـن فَـوارِسِ تَغلِبِ
شاركنا بتعليق وشرح مفيد