قصيدة الفِكرُ فيكَ مُقَصِّرُ الآمالِ للشاعر أبو فِراس الحَمَداني
الفِــكــرُ فــيـكَ مُـقَـصِّرُ الآمـالِ
وَالحِـرصُ بَـعـدَكَ غـايَـةُ الجُهّـالِ
لَو كـانَ يَـخلُدُ بِالفَضائِلِ فاضِلٌ
وُصِــلَت لَكَ الآجــالُ بِــالآجــالِ
أَو كُنتَ تُفدى لَاِفتَدَتكَ سَراتُنا
بِــنَــفـائِسِ الأَرواحِ وَالأَمـوالِ
أَو كـانَ يُـدفَعُ عَنكَ بَأسٌ أَقبَلَت
شَـرعـاً تَـكَـدَّسُ بِـالقَـنا العَسّالِ
أَعزِز عَلى ساداتِ قَومِكَ أَن تُرى
فَــوقَ الفِـراشِ مُـقَـلَّبَ الأَوصـالِ
وَالسُـمـرُ عِندَكَ لَم تُدَقَّ صُدورُها
وَالخَـيـلُ واقِـفَـةٌ عَلى الأَطوالِ
وَالسـابِـغـاتُ مَـصونَةٌ لَم تُبتَذَل
وَالبـيـضُ سـالِمَـةٌ مَـعَ الأَبـطالِ
وَإِذا المَنِيَّةُ أَقبَلَت لَم يَثنِها
حِـرصُ الحَـريـصِ وَحـيلَةُ المُحتالِ
ما لِلخُطوبِ وَما لِأَحداثِ الرَدى
أَعـجَـلنَ جـابِـرَ غـايَـةَ الإِعجالِ
لَمّـا تَـسَربَلَ بِالفَضائِلِ وَاِرتَدى
بُـردَ العُـلا وَاِعـتَـمَّ بِالإِقبالِ
وَتَـشـاهَـدَت صَـيدُ المُلوكِ بِفَضلِهِ
وَأَرى المَـكـارِمَ مِـن مَـكانٍ عالِ
أَأَبـا المُـرَجّى غَيرُ حُزنِيَ دارِسٌ
أَبَـداً عَـلَيـكَ وَغَـيـرُ قَـلبِيَ سالِ
لازِلتَ مَــغـدُوَّ الثَـرى مَـطـروقَهُ
بِــسَــحــابَـةٍ مَـجـرورَةِ الأَذيـالِ
وَحُـجِـبنَ عَنكَ السَيِّئاتُ وَلَم يَزَل
لَكَ صـاحِـبٌ مِـن صـالِحِ الأَعـمـالِ
شاركنا بتعليق وشرح مفيد