قصيدة إِبنانِ أَم شِبلانِ ذانِ فَإِنَّني للشاعر أبو فِراس الحَمَداني
إِبـنـانِ أَم شِـبـلانِ ذانِ فَـإِنَّنـي
لَأَرى دِمـاءَ الدارِعـيـنَ غِـذاهُما
تُـنـي الفَـراسَـةُ أَنَّ في ثَوبَيهِما
لَيـثَـيـنِ تَـجتَنِبُ اللُيوثُ حِماهُما
لِم لا يَـفـوقانِ الأَنامَ مَكارِماً
وَالسَــيِّدانِ كِــلاهُــمـا جَـدّاهُـمـا
تَلقى أَبا الهَيجاءِ في هَيجاهُما
وَيُريكَ فَضلَ أَبي العَلاءَ عُلاهُما
زِدنـاهُـمـا شَـرَفـاً رَفـيـعـاً سَمكُهُ
ثَـبـتَ الدَعـائِمِ إِذ تَـخَـوَّلنـاهُما
مَـيَّزتُ بَـيـنَهُـمـا فَـلَم يَـتَـفاضَلا
كَـالفَـرقَـدَيـنِ تَـشـاكَلَت حالاهُما
إِنّـي وَإِن كـانَ التَـعَـصُّبـُ شـيمَتي
لا أَدفَعُ الشَرَفَ المُنيفَ أَخاهُما
أَنّـى يُـقَـصِّرُ عَـن مَكانٍ في العُلا
وَالمَـجـدِ مَن أَضحى أَبوهُ أَباهُما
لَكِــن لِذَيــنِ بِــنـا مَـكـانٌ بـاذِخٌ
لا يَـدَّعـيـهِ مِـنَ الأَنامِ سِواهُما
طابا وَطابَ أَخو الكِرامِ أَخوهُما
وَالوالِدانِ وَطــابَ مَـن رَبّـاهُـمـا
شاركنا بتعليق وشرح مفيد