Blog Image

قصيدة أَيا راكِباً نَحوَ الجَزيرَةِ جَسرَةً للشاعر أبو فِراس الحَمَداني


أَيــا راكِـبـاً نَـحـوَ الجَـزيـرَةِ جَـسـرَةً

عُــــذافِــــرَةً إِنَّ الحَـــديـــثَ شُـــجـــونُ


مِـنَ المـوخِـداتِ الضُـمَّرِ اللاءِ وَخدُها

كَــفــيــلٌ بِــحــاجــاتِ الرِجـالِ ضَـمـيـنُ


تَـحَـمَّلـ إِلى القـاضـي سَـلامي وَقُل لَهُ

أَلا إِنَّ قَــلبــي مُــذ حَــزِنــتَ حَــزيــنُ


وَإِنَّ فُـــؤادي لِاِفـــتِـــقـــادِ أَســيــرِهِ

أَســيــرٌ بِــأَيــدي الحــادِثــاتِ رَهـيـنُ


أُحـاوِلُ كِـتـمـانَ الَّذي بـي مِـنَ الأَسى

وَتَـــــأبـــــى غُــــروبٌ ثَــــرَّةٌ وَشُــــؤونُ


بِمَن أَنا في الدُنيا عَلى السِرِّ واثِقٌ

وَطَـــرفـــي نَــمــومٌ وَالدُمــوعُ تَــخــونُ


يَــضِــنُّ زَمــانــي بِــالثِــقــاتِ وَإِنَّنــي

بِــسِــرّي عَــلى غَــيـرِ الثُـقـاتِ ضَـنـيـنُ


لَعَــلَّ زَمــانــاً بِــالمَــسَــرَّةِ يَـنـثَـنـي

وَعَـــطـــفَــةَ دَهــرٍ بِــاللِقــاءِ تَــكــونُ


أَلا لايَــرى الأَعـداءُ فـيـكَ غَـضـاضَـةً

فَـــلِلدَهـــرِ بُــؤسٌ قَــد عَــلِمــتَ وَليــنُ


وَأَعــظَــمُ مــاكـانَـت هُـمـومُـكَ تَـنـجَـلي

وَأَصـــعَـــبُ مـــاكـــانَ الزَمــانُ يَهــونُ


أَلا لَيـتَ شِـعري هَل أَنا الدَهرَ واحِدٌ

قَــريــنــاً لَهُ حُــســنُ الوَفــاءِ قَـريـنُ


فَــأَشـكـو وَيَـشـكـو مـابِـقَـلبـي وَقَـلبِهِ

كِــلانــا عَــلى نَــجــوى أَخـيـهِ أَمـيـنُ


وَفــي بَــعــضِ مَــن يُـلقـي إِلَيـكَ مَـوَدَّةً

عَـــدُوٌّ إِذا كَـــشَّفـــتَ عَـــنــهُ مُــبــيــنُ


إِذا غَـيَّرَ البُـعـدُ الهَـوى فَهَـوى أَبـي

حُــصَــيــنٍ مَـنـيـعٌ فـي الفُـؤادِ حَـصـيـنُ


فَــلا بَــرِحَــت بِــالحــاسِــديــنَ كَـآبَـةٌ

وَلا هَــجَــعَــت لِلشــامِــتــيــنَ عُــيــونُ


شاركنا بتعليق وشرح مفيد