Blog Image

قصيدة أَنوَكُ مِن عَبدٍ وَمِن عِرسِهِ للشاعر المُتَنَبّي


أَنـوَكُ مِـن عَـبـدٍ وَمِـن عِـرسِهِ

مَـن حَـكَّمـَ العَـبدَ عَلى نَفسِهِ


وَإِنَّمــا يُــظــهِــرُ تَـحـكـيـمُهُ

تَــحَـكُّمـَ الإِفـسـادِ فـي حِـسِّهِ


مـا مَـن يَـرى أَنَّكـَ في وَعدِهِ

كَــمَـن يَـرى أَنَّكـَ فـي حَـبـسِهِ


العَـبـدُ لا تَـفـضُـلُ أَخـلاقُهُ

عَـن فَـرجِهِ المُنِتنِ أَو ضِرسِهِ


لا يُنجِزُ الميعادَ في يَومِهِ

وَلا يَـعـي ما قالَ في أَمسِهِ


وَإِنَّمــا تَــحـتـالُ فـي جَـذبِهِ

كَــأَنَّكــَ المَــلّاحُ فـي قَـلسِهِ


فَـلا تُـرَجِّ الخَيرَ عِندَ اِمرِئٍ

مَـرَّت يَـدُ النَـخّـاسِ في رَأسِهِ


وَإِن عَـراكَ الشَـكُّ فـي نَـفسِهِ

بِـحـالِهِ فَـاِنـظُـر إِلى جِـنسِهِ


فَــقَــلَّمــا يَــلؤُمُ فـي ثَـوبِهِ

إِلّا الَّذي يَــلؤُمُ فـي غِـرسِهِ


مَـن وَجَـدَ المَـذهَـبَ عَن قَدرِهِ

لَم يَـجِـدِ المَـذهَـبَ عَن قَنسِهِ


شاركنا بتعليق وشرح مفيد