Blog Image

قصيدة أَنضَيتُ في هَذا الأَنامِ تَجارِبي للشاعر أَبو تَمّام


أَنـضَـيـتُ فـي هَـذا الأَنـامِ تَجارِبي

وَبَــلَوتُهُــم بِــمُــفَــحَّصـاتِ مَـذاهِـبـي


وَذَمَـلتُ فـي الأَيّـامِ حَـتّـى أَسـحَـتَـت

شَـطَّيـ سَـنَـامـي وَاِنـتَـحَـت في غارِبي


مُـتَـجَـشِّمـاً سُـبُـلَ المَـطـامِـحِ طـالِباً

مِــنــهــا وَفــيـهـا شَـأوَ رِزقٍ هـارِبِ


أَمــرايَ مِــن خَــيــرٍ وَشَـرٍّ فَـاِعـلَمـي

طَـوقـانَ فـي عُـنُـقِ القَـضاءِ الغالِبِ


لِيَـــنَـــل عَـــدُوٌّ مِـــن عَـــدُوٍّ إِنَّمـــا

يَــعـفـو وَيَـصـفَـحُ صـاحِـبٌ عَـن صـاحِـبِ


غــابَ الهِــجـاءُ فَـآبَ فـيـكَ بَـديـعُهُ

فَــتَهَــنَّ يــا مـوسـى قُـدومَ الغـائِبِ


لا تُــدهِــشَــنّـي بِـالحِـجـابِ فَـإِنَّنـي

فَــطِـنُ البَـديـهَـةِ عـالِمٌ بَـمَـوارِبـي


لا تَــكــلَفَــنَّ وَأَرضُ وَجــهِــكَ صَـخـرَةٌ

فــي غَـيـرِ مَـنـفَـعَـةٍ مـؤونَـةَ حـاجِـبِ


مـــا كُـــنــتَ أَوَّلَ آخِــرٍ فــي قَــدرِهِ

أَثـــرى فَـــقَـــصَّرَ قَـــدرَ حَــقٍّ واجِــبِ


لا شــاهِــداً أَخــزى لِجــاحِــدِ لُؤمِهِ

مِــن أَن تَــراهُ زاهِــداً فــي راغِــبِ


خُذ مِن غَدي الجائي بِخِزيِكَ ضِعفَ ما

أَعـطَـيـتَـنـي فـي صَـدرِ أَمـسِ الذاهِبِ


فَــلَأُتــحِــفَــنَّ السَـفـرَ فـيـكَ بِـشُـرَّدٍ

أُنُــسٍ يَــقُــمـنَ مَـقـامَ زادِ الراكِـبِ


وَزَعَــمــتَ أَنَّكــَ مُــعــطِــبــي وَمُـسَـلَّمٌ

مِــنّـي فَـأَيـري فـي حِـرِ أُمِّ الكـاذِبِ


شاركنا بتعليق وشرح مفيد