قصيدة أَلا يا اِسلَمي حُيِّيتِ أُختَ بَني بَكرِ للشاعر الراعي النُمَيري
أَلا يـا اِسـلَمـي حُـيِّيتِ أُختَ بَني بَكرِ
تَــحِــيَّةــَ مَــن صَــلّى فُـؤادَكِ بِـالجَـمـرِ
بِــآيَــةِ مــا لاقَــيــتِ مِـن كُـلِّ حَـسـرَةٍ
وَمـا قَـد أَذَقـنـاكِ الهَـوانَ عَـلى صُغرِ
فَــكــائِن رَأَيــتِ مِــن حَــمــيــمٍ تَـجُـرُّهُ
صُـدورُ العَـوالي وَالجِـيـادُ بِنا تَجري
وَمـــا ذِكـــرُهُ بِـــكـــرِيَّةـــً جُـــشَــمِــيَّةً
بِـدارِ ذَوي الأَوتـارِ وَالأَعيُنِ الخُزرِ
فَــلَن تَــشــرَبـي إِلّا بِـرَنـقٍ وَلَن تَـرَي
سَـوامـاً وَحَـيّـاً بِـالقُـصَـيـبَـةِ فَـالبِشرِ
أَبـا مـالِكٍ لا تَـنـطُـقِ الشِـعرَ بَعدَها
وَأَعـطِ القِـيـادَ القـائِديـنَ عَـلى كَسرِ
فَـلَن يَـنشُرَ المَوتى وَلَن يُذهِبَ الجِزى
هَـوِيُّ القَـوافـي بَـيـنَ أَنـيابِكَ الخُضرِ
وَلَو كُـنـتَ فـي الحـامينَ أَحسابَ وائِلٍ
غَـداةَ الطِـعـانِ لَاِجـتُرِرتَ إِلى القَبرِ
وَلَولا الفِــرارُ كُــلَّ يَــومِ وَقــيــعَــةٍ
لَنـالَتـكَ زُرقٌ مِـن مَـطـارِدِنـا الحُـمـرِ
وَمــا حــارَبَــتـنـا مِـن مَـعَـدٍّ قَـبـيـلَةٌ
فَــنَــتـرُكَهـا حَـتّـى تُـقِـرّوا عَـلى وِتـرِ
وَكُــنــتَ كَــكَــلبٍ قَــتَّلـَ الجَـيـشُ رَهـطَهُ
فَـأَصـبَـحَ يَـعـوي فـي دِيـارِهِـمُ الغُـبـرِ
بِــمَــلحَــمَــةٍ لا يَــســتَــقِــلُّ غُـرابُهـا
دَفيفاً وَيُمسي الذِئبُ فيها مَعَ النِسرِ
وَنَــحــنُ تَــرَكـنـا تَـغـلِبَ اِبـنَـةَ وائِلٍ
كَـمُـنـكَـسِـرِ الأَنـيـابِ مُـنـقَـطِعِ الظَهرِ
وَكــانـوا كَـذي كَـفَّيـنِ أَصـبَـحَ راضِـيـاً
بِـــواحِـــدَةٍ شَــلّاءَ مِــن قَــصَــبٍ عَــشــرِ
أَلَم يَــأتِ عَــمــرواً وَالمَـفـاوِزُ دونَهُ
مَــصــارِعُ ســاداتِ الأَراقِــطِ وَالنَـمـرِ
تَــدورُ رَحــانــا كُــلَّ يَــومٍ عَــلَيــهِــمُ
بِــواقِــدِ حَــربٍ لا عَــوانٍ وَلا بِــكــرِ
وَنَــحــنُ قَــتَــلنــا مِـن جَـلالِكَ وائِلاً
وَنَـحـنُ بَـكَـيـنـا بِـالسُـيوفِ عَلى عَمروِ
شاركنا بتعليق وشرح مفيد