Blog Image

قصيدة أُريكَ الرِضا لَو أَخفَتِ النَفسُ خافِيا للشاعر المُتَنَبّي


أُريكَ الرِضا لَو أَخفَتِ النَفسُ خافِيا

وَمـا أَنـا عَن نَفسي وَلا عَنكَ راضِيا


أَمَــيــنــاً وَإِخــلافــاً وَغَـدراً وَخِـسَّةً

وَجُـبـنـاً أَشَـخصاً لُحتَ لي أَم مَخازِيا


تَــظُـنُّ اِبـتِـسـامـاتـي رَجـاءً وَغِـبـطَـةً

وَمــا أَنـا إِلّا ضـاحِـكٌ مِـن رَجـائِيـا


وَتُـعـجِـبُـنـي رِجـلاكَ في النَعلِ إِنَّني

رَأَيـتُـكَ ذا نَـعـلٍ إِذا كُـنـتَ حـافِـيا


وَإِنَّكــــَ لا تَــــدري أَلَونُـــكَ أَســـوَدٌ

مِـنَ الجَهـلِ أَم قَد صارَ أَبيَضَ صافِيا


وَيُــذكِــرُنــي تَــخــيِـيـطُ كَـعـبِـكَ شَـقَّهُ

وَمَـشـيَـكَ فـي ثَـوبٍ مِـنَ الزَيتِ عارِيا


وَلَولا فُـضـولُ النـاسِ جِـئتُـكَ مـادِحاً

بِـمـا كُـنـتُ فـي سِـرّي بِهِ لَكَ هـاجِـيا


فَـأَصـبَـحـتَ مَـسـروراً بِـمـا أَنا مُنشِدٌ

وَإِن كـانَ بِـالإِنـشـادِ هَـجـوُكَ غالِيا


فَـإِن كُـنـتَ لا خَـيـراً أَفَـدتَ فَـإِنَّنـي

أَفَـدتُ بِـلَحـظـي مِـشـفَـرَيـكَ المَلاهِيا


وَمِــثــلُكَ يُــؤتـى مِـن بِـلادٍ بَـعـيـدَةٍ

لِيُـضـحِـكَ رَبّـاتِ الحِـدادِ البَـواكِـيـا


شاركنا بتعليق وشرح مفيد