قصيدة أَراني وَقَومي فَرَّقَتنا مَذاهِبُ للشاعر أبو فِراس الحَمَداني
أَرانــي وَقَــومــي فَــرَّقَــتـنـا مَـذاهِـبُ
وَإِن جَـمَـعَـتـنـا فـي الأُصولِ المَناسِبُ
فَــأَقــصــاهُـمُ أَقـصـاهُـمُ مِـن مَـسـاءَتـي
وَأَقــرَبُهُــم مِــمّــا كَــرِهــتُ الأَقــارِبُ
غَــريـبٌ وَأَهـلي حَـيـثُ مـاكـانَ نـاظِـري
وَحــيــدٌ وَحَــولي مِــن رِجــالي عَـصـائِبُ
نَــســيـبُـكَ مَـن نـاسَـبـتَ بِـالوُدِّ قَـلبَهُ
وَجــارُكَ مَــن صـافَـيـتَهُ لا المُـصـاقِـبُ
وَأَعــظَــمُ أَعــداءِ الرِجــالِ ثِــقـاتُهـا
وَأَهــوَنُ مَــن عــادَيــتَهُ مَــن تُــحــارِبِ
وَشَــــرِّ عَــــدُوّيــــكَ الَّذي لاتُـــحـــارِبُ
وَخَــيــرُ خَــليــلَيـكَ الَّذي لا تُـنـاسِـبُ
لَقَــد زِدتُ بِــالأَيّـامِ وَالنـاسِ خِـبـرَةً
وَجَــرَّبــتُ حَــتّــى هَـذَّبَـتـنـي التَـجـارِبُ
وَما الذَنبُ إِلّا العَجزُ يَركَبُهُ الفَتى
وَمــا ذَنــبُهُ إِن حــارَبَـتـهُ المَـطـالِبُ
وَمَـن كـانَ غَـيـرَ السَـيـفِ كـافِـلُ رِزقِهِ
فَـــلِلذِلِّ مِـــنـــهُ لامَـــحــالَةَ جــانِــبُ
وَمــا أُنــسُ دارٍ لَيـسَ فـيـهـا مُـؤانِـسٌ
وَمــا قُــربُ دارٍ لَيـسَ فـيـهـا مُـقـارِبُ
شاركنا بتعليق وشرح مفيد