قصيدة أَتُنكِرُ يا اِبنَ إِسحاقٍ إِخائي للشاعر المُتَنَبّي
أَتُـنـكِرُ يا اِبنَ إِسحاقٍ إِخائي
وَتَـحـسَـبُ مـاءَ غَيري مِن إِنائي
أَأَنـطِـقُ فـيـكَ هُجراً بَعدَ عِلمي
بِـأَنَّكـَ خَـيـرُ مَـن تَـحتَ السَماءِ
وَأَكـرَهُ مِـن ذُبابِ السَيفِ طَعماً
وَأَمضى في الأُمورِ مِنَ القَضاءِ
وَمـا أَربَـت عَلى العِشرينَ سِنّي
فَـكَـيـفَ مَـلِلتُ مِن طولِ البَقاءِ
وَما اِستَغرَقتُ وَصفَكَ في مَديحي
فَـأَنـقُـصَ مِـنـهُ شَـيئاً بِالهِجاءِ
وَهَـبـنـي قُـلتُ هَذا الصُبحُ لَيلٌ
أَيَـعـمى العالَمونَ عَنِ الضِياءِ
تُـطـيـعُ الحـاسِـديـنَ وَأَنتَ مَرءٌ
جُــعِــلتُ فِــدائَهُ وَهُــمُ فِــدائي
وَهــاجـي نَـفـسِهِ مَـن لَم يُـمَـيِّز
كَـلامـي مِـن كَـلامِهِـمِ الهُـراءِ
وَإِنَّ مِـنَ العَـجـائِبِ أَن تَـراني
فَـتَـعـدِلَ بـي أَقَـلَّ مِـنَ الهَباءِ
وَتُـنـكِـرَ مَـوتَهُـم وَأَنـا سُهَـيـلٌ
طَــلَعـتُ بِـمَـوتِ أَولادِ الزِنـاءِ
شاركنا بتعليق وشرح مفيد