قصيدة أتظعَنُ يا قلبُ مع من ظعَنْ للشاعر المُتَنَبّي
أتــظــعَــنُ يـا قـلبُ مـع مـن ظـعَـنْ
حَــبــيــبَــيــنِ أنــدُبُ نــفـسـي إذَنْ
ولم لا أصـــابُ وحـــربُ البـــســـو
سِ بــيــنَ جــفــونـي وبـيـنَ الوسَـن
وهــــل أنــــا بـــعـــدَكُـــم عـــائشٌ
وقــد بــنــتَ عــنّـي وبـانَ السـكَـن
فـــدى ذلكَ الوجـــه بــدرُ الدجــى
وذاك التــثــنّــي تــثـنّـي الغُـصُـن
فــمــا للفــراق ومــا للجــمــيــع
ومــــا للريــــاح ومــــا للدِمَــــن
كــأنْ لم يــكـن بـعـد أن كـان لي
كــمـا كـان لي بـعـد أن لم يـكُـن
ولم يــســقــنــي الراح مــمـزوجَـةً
بــمــاءِ اللِّثَـى لا بـمـاءِ المُـزَن
لهــــا لونُ خــــدّيــــهِ فـــي كـــفِّهِ
وريــحُــكَ يــا أحــمـدَ بـنَ الحـسَـن
ألَم يُــلفِــكَ الشــرفُ اليــعــرُبــيّ
وأنـــتَ غـــريـــبَـــةُ أهــل الزَمَــن
كــأنَّ المــحــاســنَ غــارَت عــليــكَ
فـــسَـــلَّت لدَيــكَ سُــيــوفَ الفِــتَــن
لَذِكـــرُكَ أطـــيـــبُ مـــن نــشــرِهــا
ومـــدحُـــكَ أحـــلى ســـمــاعِ الأُذُن
فَـــلَم يَـــرَكَ النــاسُ إلا غــنــوا
بــرُؤيـاكَ عـن قـولِ هـذا ابـنُ مَـن
ولو قُـــصِـــدَ الطــفــلُ مــن طَــيّــئٍ
لشــــاركَ قـــاصِـــدُهُ فـــي اللبَـــن
فـمـا البَـحـرُ في البرِّ إلا نداكَ
وما الناسُ في الباسِ إلا اليمَن
شاركنا بتعليق وشرح مفيد