قصيدة أَتَزعُمُ أَنَّكَ خِدنُ الوَفاءِ للشاعر أبو فِراس الحَمَداني
أَتَــزعُــمُ أَنَّكــَ خِـدنُ الوَفـاءِ
وَقَـد حَـجَبَ التُربُ مَن قَد حَجَب
فَـإِن كُـنـتَ تَـصدُقُ فيما تَقولُ
فَـمُـت قَـبـلَ مَوتِكَ مَع مَن تُحِب
وَإِلّا فَــقَــد صَـدَقَ القـائِلونَ
مــابَــيــنَ حَــيٍّ وَمَــيــتٍ نَـسَـب
عَـقـيـلَتِـيَ اِسـتُـلِبَـت مِـن يَدي
وَلَمّــا أَبِــعــهــا وَلَمّـا أَهَـب
وَكُـنـتُ أَقـيـكِ إِلى أَن رَمَـتـكِ
يَدُ الدَهرِ مِن حَيثُ لَم أَحتَسِب
فَـمـا نَـفَـعَـتـني تُقاتي عَلَيكِ
وَلا صَـرَفَـت عَـنـكِ صَرفَ النُوَب
فَــلا سَـلِمَـت مُـقـلَةٌ لَم تَـسُـحُّ
وَلا بَــقِــيَــت لِمَّةــٌ لَم تَـشِـب
يُـعَـزّونَ عَـنـكِ وَأَيـنَ العَـزاءُ
وَلَكِــنَّهــا سُــنَّةــٌ تُــســتَــحَــب
وَلَو رُدَّ بِـالرِزءِ مـا تَـسـتَحِقُّ
لَمـا كـانَ لي فـي حَـياةٍ أَرَب
شاركنا بتعليق وشرح مفيد