قصيدة أَبا العَشائِرِ إِن أُسِرتَ فَطالَما للشاعر أبو فِراس الحَمَداني
أَبــا العَـشـائِرِ إِن أُسِـرتَ فَـطـالَمـا
أَسَــرَت لَكَ البــيـضُ الخِـفـافُ رِجـالا
لَمّــا أَجَــلتَ المُهــرَ فَــوقَ رُؤوسِهِــم
نَــسَــجَــت لَهُ حُـمـرُ الشُـعـورِ عِـقـالا
يا مَن إِذا حَمَلَ الحَصانَ عَلى الوَجى
قــالَ اِتَّخــِذ حُـبُـكَ التَـريـكِ نِـعـالا
مــاكُــنــتَ نَهــزَةَ آخِــذٍ يَـومَ الوَغـى
لَو كُــنــتَ أَوجَـدتَ الكُـمَـيـتَ مَـجـالا
حَـــمَـــلَتـــكَ نَـــفـــسٌ حُـــرَّةٌ وَعَــزائِمٌ
قَــصَّرنَ مِــن قُــلَلِ الجِــبــالِ طِــوالا
وَرَأَيــنَ بَــطـنَ العَـيـرِ ظَهـرَ عُـراعِـرٍ
وَالرومَ وَحــشــاً وَالجِــبــالَ رِمــالا
أَخــذوكَ فـي كَـبِـدِ المَـضـايِـقِ غـيـلَةً
مِــثــلَ النِــســاءِ تُــرَبِّبـُ الرِئبـالا
أَلّا دَعَـــوتَ أَخـــاكَ وَهــوَ مُــصــاقِــبٌ
يَـكـفـي العَـظـيـمَ وَيَـدفَـعُ الأَهوالا
أَلّا دَعَــــــوتَ أَبــــــا فِــــــراسٍ إِنَّهُ
مِــمَّنــ إِذا طَــلَبَ المُــمَــنَّعــَ نــالا
وَرَدَت بُــعَــيــدَ الفَـوتِ أَرضَـكَ خَـيـلَهُ
سَــرعــى كَــأَمــثـالِ القَـطـا أَرسـالا
زَلَلٌ مِــنَ الأَيّــامِ فــيــكَ يُــقــيــلُهُ
مَـــلِكٌ إِذا عَـــثَــرَ الزَمــانُ أَقــالا
مــازالَ سَــيـفُ الدَولَةِ القَـرمَ الَّذي
يَـلقـى العَـظـيـمَ وَيَـحـمِـلُ الأَثقالا
بِـالخَـيـلِ ضُـمـراً وَالسُـيـوفِ قَـواضِباً
وَالسُــمــرِ لُدنــاً وَالرِجــالِ عِـجـالا
وَمُـــعَـــوَّدٍ فَـــكَّ العُـــنــاةِ مُــعــاوِدٌ
قَـتَـلَ العُـداةِ إِذا اِسـتَـغـارَ أَطالا
صِـفـنـا بِـخَـرشَـنَـةٍ وَقَـطَّعـنـا الشَـتـا
وَبـنـو البَـوادي فـي قُـمَـيـرَ حِـلالا
وَسَــمَــت بِهِــم هِــمَـمٌ إِلَيـكَ مُـنـيـفَـةٌ
لَكِـــنَّهـــُ حَـــجَـــرَ الخَــليــجُ وَحــالا
وَغَــداً تَــزورُكَ بِــالفِــكــاكِ خُـيـولُهُ
مُــتَــثــاقِــلاتٌ تَــنــقُــلُ الأَبـطـالا
إِنَّ اِبـنَ عَـمِّكـَ لَيـسَ عَـمُّ الأَخـطَلِ اِج
تـــاحَ المُـــلوكَ وَفَــكَّكــَ الأَغــلالا
شاركنا بتعليق وشرح مفيد